الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م7 - وأجمعوا : على كراهية صوم أيام التشريق ، وأن من قصد صيامها نفلا ، فقد عصى الله عز وجل ، ولم يصح له ؛ إلا أبا حنيفة فإنه قال : ينعقد صومه مع الكراهية .

ثم اختلفوا : في إجزائها عمن صامها عن فرض .

فقال أبو حنيفة ، ومالك ، والشافعي في الجديد من قوليه ، وأحمد في أظهر روايتيه : لا تجزئه .

وقال أحمد في الرواية الأخرى : يجزئ صيامها عن فرض مثل نذر ، وقضاء رمضان ، ودم المتعة .

وقال أبو حنيفة : يجزئ في النذر المعين خاصة .

وقال مالك : يجزئ في البدل عن دم المتعة فقط . [ ص: 428 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية