الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( تبع ) التاء والباء والعين أصل واحد لا يشذ عنه من الباب شيء ، وهو التلو والقفو . يقال تبعت فلانا إذا تلوته [ و ] اتبعته . وأتبعته إذا لحقته . والأصل واحد ، غير أنهم فرقوا بين القفو واللحوق فغيروا البناء أدنى تغيير . قال الله : فأتبع سببا ، [ و ] : ثم أتبع سببا فهذا معناه على [ ص: 363 ] هذه القراءة اللحوق ، ومن أهل العربية من يجعل المعنى فيهما واحدا . ‏

                                                          والتبع في قول القائل : ‏


                                                          يرد المياه حضيرة ونفيضة ورد القطاة إذا اسمأل التبع

                                                          ‏ هو الظل ، وهو تابع أبدا للشخص . فهذا قياس أصدق من قطاة . والتبيع ولد البقرة إذا تبع أمه ، وهو فرض الثلاثين . وكان بعض الفقهاء يقول : هو الذي يستوي قرناه وأذناه . وهذا من طريقة الفتيا ، لا من قياس اللغة . ‏

                                                          والتبع قوائم الدابة ، وسميت لأنه يتبع بعضها بعضا . والتبيع النصير ، لأنه يتبعه نصره . والتبيع الذي لك عليه مال ، فأنت تتبعه . وفي الحديث : مطل الغني ظلم ، وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع . يقول : إذا أحيل عليه فليحتل . ‏

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية