الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                1935 1936 ص: حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو الوليد ، قال: ثنا أبو عوانة ، عن الأسود ابن قيس ، عن ثعلبة بن عباد ، عن سمرة بن جندب ، - رضي الله عنه - قال: "تكسفت الشمس على عهد النبي - عليه السلام - ... " فذكر عن النبي - عليه السلام - أنه صلى بهم مثل ما ذكر عبد الله بن عمرو ، سواء.

                                                حدثنا حسين بن نصر ، قال: ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال: ثنا زهير ، قال: حدثنا الأسود ... . ثم ذكر بإسناده مثله.

                                                التالي السابق


                                                ش: أخرج حديث سمرة بن جندب من طريقين صحيحين:

                                                الأول: عن إبراهيم بن مرزوق بن دينار ، عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي شيخ البخاري وأبي داود ، عن أبي عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري،

                                                [ ص: 337 ] عن الأسود بن قيس العبدي الكوفي روى له الجماعة، عن ثعلبة بن عباد -بكسر العين وتخفيف الباء الموحدة- العبدي البصري، روى له الأربعة.

                                                وأخرجه الأئمة الأربعة : قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

                                                والثاني: عن حسين بن نصر بن المعارك ، عن أحمد بن عبد الله بن يونس شيخ البخاري وأبي داود ، عن زهير بن معاوية ، عن الأسود بن قيس ... إلى آخره.

                                                وأخرجه أبو داود بهذا الإسناد، فقال: ثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، نا الأسود بن قيس، حدثني ثعلبة بن عباد العبدي ثم من أهل البصرة: "أنه شهد خطبة يوما لسمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: قال سمرة بن جندب: بينما أنا وغلام من الأنصار نرمي غرضين لنا حتى إذا كانت الشمس قيد رمحين أو ثلاثة في عين الناظر من الأفق اسودت حتى آضت كأنها تنومة، فقال أحدنا لصاحبه: انطلق بنا إلى المسجد فوالله ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول الله - عليه السلام - في أمته حدثا، قال: فدفعنا فإذا هو بارز، فاستقدم فصلى، فقام بنا كأطول ما قام بنا في صلاة قط لا نسمع له صوتا، قال: ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في صلاة قط لا نسمع له صوتا، قال: ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في صلاة قط لا نسمع له صوتا، قال: ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، قال: فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية، قال: ثم سلم، فحمد الله وأثنى عليه، وشهد أن لا إله إلا الله وشهد أنه عبد الله ورسوله ... " ثم ساق أحمد بن يونس خطبة النبي - عليه السلام -.

                                                قوله: "قيد رمحين" بكسر القاف أي قدر رمحين.

                                                قوله: "حتى آضت" أي رجعت من آض يئض أيضا.

                                                [ ص: 338 ] قوله: "تنومة" بفتح التاء ثالثة الحروف وتشديد النون وضمها وبعدها واو ساكنة وميم: نوع من نبات الأرض فيها وفي ثمرها سواد قليل، ويقال: هو شجر له ثمر كمد اللون.




                                                الخدمات العلمية