الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                1993 ص: حدثنا أبو بكرة ، قال: ثنا أبو المطرف بن أبي الوزير ، قال: ثنا محمد بن موسى ، عن سعد بن إسحاق ، عن أبيه ، عن جده: " : أن النبي - عليه السلام - صلى المغرب في مسجد بني عبد الأشهل، ، فلما فرغ رأى الناس يسبحون، فقال: يا أيها الناس، إنما هذه الصلاة في البيوت". .

                                                التالي السابق


                                                ش: رجاله ثقات، وأبو بكرة بكار ، وأبو المطرف محمد بن عمر بن مطرف القرشي الهاشمي البصري ، ومحمد بن موسى بن أبي عبد الله الفطري -بالفاء المكسورة- روى له الجماعة إلا البخاري ، وسعد بن إسحاق روى له الأربعة، وأبوه إسحاق بن كعب وثقه ابن حبان، وجده كعب بن عجرة الصحابي .

                                                وأخرجه أبو داود : ثنا أبو بكر بن أبي الأسود، حدثني أبو مطرف محمد بن أبي الوزير، نا محمد بن موسى الفطري ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، عن أبيه، عن جده: "أن النبي - عليه السلام - أتى مسجد بني عبد الأشهل فصلى فيه المغرب، فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها، فقال: هذه صلاة البيوت".

                                                وأخرجه الترمذي ، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والصحيح ما روي عن ابن عمر قال: "كان النبي - عليه السلام - يصلي الركعتين بعد المغرب في بيته".

                                                وأخرجه ابن ماجه أيضا.

                                                قوله: "عبد الأشهل" بالشين المعجمة بطن من الأنصار.

                                                [ ص: 401 ] قوله: "يسبحون" أي يتنفلون، وأراد بها سنة المغرب، وإنما قال: "إنما هذه الصلاة في البيوت" لأنها أبعد من الرياء، ولئلا تخلى البيوت عن ذكر الله تعالى.




                                                الخدمات العلمية