الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
          وإذا عرف معنى القياس وأركانه فلنشرع في بيان أبوابه :

          الباب الأول : في شرائط القياس

          ويشتمل على مقدمة وأقسام :

          أما المقدمة فاعلم أن القياس على ما سبق تعريفه يستدعي أركانا لا يتم دونها ، وثمرة ، هي نتيجته :

          فأما الأركان فهي أربعة :

          الفرع المسمى بصورة محل النزاع ، وهي الواقعة المتنازع في حكمها نفيا وإثباتا .

          والأصل : وهو الواقعة التي يقصد تعدية حكمها إلى الفرع .

          والحكم : الشرعي الخاص بالأصل .

          والعلة : الجامعة بين الأصل والفرع .

          وأما ثمرته : فحكم الفرع فإنه إذا تم القياس أنتج حكم الفرع ، وليس حكم الفرع من أركان القياس ; إذ الحكم في الفرع متوقف على صحة القياس ، فلو كان ركنا منه لتوقف على نفسه وهو محال .

          وعلى هذا فشروط القياس لا تخرج عن شروط هذه الأركان ، فمنها ما يعود إلى الأصل ، ومنها ما يعود إلى الفرع . وما يعود إلى الأصل : فمنها ما يعود إلى حكمه ، ومنها ما يعود إلى علته . فلنرسم في كل واحد منهما قسما [1]

          التالي السابق


          الخدمات العلمية