1599 - وأنا علي بن أحمد ، أنا أبو طاهر بن أبي هاشم ، حدثني أحمد بن الحسن المقرئ ، نا أبو بكر أحمد بن محمد الهاشمي ، أنا عبد الوهاب الوراق ، نا أحمد بن الخليل ، نا أبو علي الشقيقي قال : قلت إن لابن المبارك : الكسائي قد وضع كتابا في إعراب القرآن ، مثل ( الحمد لله ) ، والحمد لله ، و (الحمد لله) فمن رفع حجته كذا ، ومن نصب حجته كذا ، ومن خفض حجته كذا ، فكيف ترى في ذلك ؟ فقال إن كانت هذه القراءة قرأ بها قوم من السلف من القراء ، فالتمس ابن المبارك : الكسائي المخرج لقراءتهم فلا بأس به ، وإن كانت قراءة لم يقرأ بها أحد من السلف من القراء ، فاحتملها على الخروج على النحو فأكرهه ، قال ثم قدمت بعد ذلك أبو علي : بغداد والكسائي حي ، فلقيت بها رجلا من أهل نيسابور يقال له : مت ، أخو وكان من أعلم الناس بالنحو والعربية ، فأخبرته بقول حفص بن عبد الرحمن ، فقال : أحسن ابن المبارك ، وأعجبه قوله ، ولكن أخبرك أن أبو عبد الرحمن ، الكسائي يقول : " إن هذه الوجوه كلها قراءة القراء من السلف " .