الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            معلومات الكتاب

                                                            الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

                                                            الخطيب البغدادي - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت

                                                            صفحة جزء
                                                            ذكر ما يجب على الحفاظ من بيان أحوال الكذابين والنكير عليهم وإنهاء أمرهم إلى السلاطين

                                                            * إذا سلك الراوي طريقا تلحق به الظنة ، وتلوح ممن سلكها للعلماء أمارات التهمة ، لزم أهل المعرفة بيان أمره ، وإظهار حاله ، وإشادة ذكره ، ليتوقف عن الاحتجاج به ، وإن كان غير مقطوع على كذبه .

                                                            1509 - أنا أبو بكر أحمد بن طلحة بن أحمد بن هارون الواعظ ، وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد الحزبي قال أحمد : نا ، وقال عبد الرحمن : أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد ، نا جعفر الصائغ - وفي حديث الحزبي جعفر بن محمد بن شاكر - ، نا عفان ، وأنا محمد بن أحمد بن رزق - واللفظ له - ، أنا عثمان بن أحمد الدقاق ، نا حنبل بن إسحاق قال : حدثني أبو عبد الله - يعني ابن حنبل - ، نا عفان قال : قال يحيى بن سعيد : " سألت شعبة وسفيان بن سعيد ، [ ص: 169 ] وسفيان بن عيينة ومالك بن أنس ، عن الرجل ، لا يحفظ ، أو يتهم في الحديث ، فقالوا جميعا : " بين أمره " .

                                                            * وأما إذا كشف الراوي قناعه ، وأسقط في تخرص الكذب حياءه ، فيجب إنهاء أمره إلى السلطان ، والاستعانة في النكير عليه بمن وجد من الأعوان .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية