الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            1691 - أنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، نا عبد الكريم بن الهيثم ، حدثني أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة ، نا أبو العباس الوليد بن عبد العزيز بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج قال : حدثتني أمي ، عن جدي عبد الملك ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من فلق فيه إلى أذني هذه ، ورآني أمشي بين يدي أبي بكر ، وعمر ، فقال لي : يا أبا الدرداء ، أتمشي بين يدي من هو خير منك ؟ ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين خير من أبي بكر ، وعمر " . قال : فحدثت الحميدي به ، فقال لي الحميدي : اذهب بنا إليه حتى أسمعه منه ، فقلت له : منزله بالثقبة ، والثقبة على ثلاثة أميال من مكة ، فلما كان ذات يوم دفنا رجلا من قريش باكرا ، ثم قال لي الحميدي : هل لك بنا في الرجل ؟ قلت : نعم ، فخرجنا نريده ، فلما كان بقصر داود بن عيسى لقينا ابن عم له ، فقال : يا أبا بكر ، أين تريد ؟ قال : أردنا أبا العباس ، قال : يرحم الله أبا العباس ، مات أمس ، فقال الحميدي : هذه حسرة ، ثم قال : أنا أسمعه منك ، فدخلنا على سعيد بن منصور - وهو يحدث - ، فلما افترق الناس دنا إليه ، فقال لي : حدث أبا عثمان حديث الجريجي ، فحدثته ، فقال سعيد : قطع هذا كل علة ، فقلت للحميدي : يا أبا بكر ، ما قطع كل علة ؟ فقال : " إن ناسا يزعمون أن عليا من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : " علمنا أنه ليس بنبي ولا مرسل " . فقطع كل علة " .

                                                            * وقد رحل في الحديث الواحد جماعة من السلف ، ذكرنا أسماءهم ، وأوردنا أخبارهم في كتاب " الرحلة في الحديث " ، فغنينا عن إعادتها في هذا الكتاب . [ ص: 228 ]

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية