الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            1660 - أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر اليزدي بأصبهان ، نا محمد بن علي بن الصحاف قال : سمعت أبا جعفر محمد بن عبد الله بن الهيثم الذيميرتي يقول : " لقيت أبا العباس بن عقدة بالكوفة سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ، فسألته أن يعيد ما فاتني من المجلس ، فامتنع ، فشددت عليه ، فقال : من أي بلد أنت ؟ قلت : من أصبهان ، فقال : ناصبة ينصبون العداوة لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : لا تقل هذا يا شيخ ، لأن أهل أصبهان فيهم متقون فاضلون ، ومتشيعة ، فقال : شيعة معاوية ؟ قلت : لا والله إلا شيعة علي بن أبي طالب ، وما فيهم أحد إلا وعلي أعز عليه من عينه ، وأهله ، وولده ، فأعاد علي ما فاتني ، ثم قال لي : سمعت من سليمان بن أحمد اللخمي ؟ فقلت : لا أعرفه ، فقال : يا سبحان الله! أبو القاسم ببلدكم ، وأنت لا تسمع منه ، وتؤذيني هذا الأذى بالكوفة ، ما أعرف لأبي القاسم نظيرا ، سمعت منه ، وسمع مني ، وسمع من مشايخنا ، ثم قال لي : سمعت مسند أبي داود ؟ فقلت : لا ، فقال لي : ضيعت [ ص: 218 ] الحزم لأن مسند أبي داود منبعه من أصبهان ، وقال لي : تعرف محمد بن حمزة بن عمارة ؟ فقلت : شديدا ، رجل من أهل الفضل . قال : فتعرف ابنه إبراهيم ؟ قلت : نعم ، كان عندنا ، ورأيته حافظا للحديث ، وقل ما رأيت مثله في الحفظ " .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية