الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            معلومات الكتاب

                                                            الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

                                                            الخطيب البغدادي - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت

                                                            صفحة جزء
                                                            1448 - حدثني محمد بن أبي الحسن ، أنا الخطيب بن عبد الله القاضي ، أنا أحمد بن جعفر الطرسوسي ، نا عبد الله بن جابر البزاز قال : سمعت جعفر بن عيسى بن نوح يقول : وحدثني علي بن أحمد المؤدب ، نا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، نا الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد ، نا عبد الله بن أحمد بن معدان ، نا جعفر بن محمد الأذني قال : سمعت محمد بن عيسى بن الطباع يقول : سمعت إسماعيل بن عياش يقول : " قدمت الكوفة ، فلما أن كان ذات يوم خرجت في وقت حار ، فإذا أنا بسفيان الثوري مقنع رأسه قد دخل دربا ، فتبعته ، فلما أن أمعن في الدرب التفت قال : وتنحيت ، فلم يرني ، قال : فأتى بابا ، فدخل ، فإذا هو قد وقع على شيخ . قال : فدخلت عليه ، فكتب عنه ، وكتبت معه ، فلما قمنا قال لي : يا إسماعيل ، اذهب الآن ، فلا تدع حائكا في الكوفة إلا أفدته هذه الأحاديث . واللفظ لابن خلاد ، وهو أتم . وفي حديث الطرسوسي قال : " فذهبت ، فما لقيت أحدا إلا أفدته " .

                                                            والذي نستحبه إفادة الحديث لمن لم يسمعه ، والدلالة على الشيوخ ، والتنبيه على رواياتهم ، فإن أقل ما في ذلك النصح للطالب ، والحفظ للمطلوب ، مع ما يكتسب به من جزيل الأجر ، وجميل الذكر ، ونحن نذكر ما ورد عن السلف في ذلك إن شاء الله .

                                                            [ ص: 146 ] يتلوه باب وجوب المناصحة فيما يروى وذكر إفادة الطلبة بعضهم بعضا

                                                            والحمد لله وصلاته على نبيه محمد وآله وسلامه

                                                            سمع الجزء جميعه على الشيخ أبي القاسم المبارك بن محمد بن الحسن المعروف بالبزوري ، أبقاه الله . بحق إجازته عن الخطيب رحمة الله عليه ، الشيخ الإمام أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري الأندلسي ، وبناته فاطمة وزينب ، وحضرت ليلى ورابعة وفتاه نافع ، بقراءة حامد بن أبي الفتح بن أبي بكر المديني الأصبهاني .

                                                            وسمع من ترجمة " أنفع ما يمل من الأحاديث " إلى آخر الجزء الشيخ الإمام أبو محمد عبد الله بن عيسى بن حبيب الأندلسي الأنصاري .

                                                            وصح ذلك في شهر ربيع الآخر من سنة تسع وعشرين وخمسمائة .

                                                            [ ص: 147 ] الجزء الثامن من كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع تصنيف الشيخ الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي

                                                            [ ص: 148 ]

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية