الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            معلومات الكتاب

                                                            الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

                                                            الخطيب البغدادي - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت

                                                            صفحة جزء
                                                            1793 - أنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي ، نا عثمان بن أحمد الدقاق ، نا محمد بن خلف بن عبد السلام ، نا موسى بن إبراهيم المروزي ، نا وكيع ، عن عبيدة ، عن شقيق ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أراد أن يؤتيه الله حفظ القرآن وحفظ العلم ، فليكتب هذا الدعاء في إناء نظيف بعسل ، ثم يغسله بماء مطر ، يأخذه قبل أن يقع إلى الأرض ، ثم يشربه على الريق ثلاثة أيام ، فإنه يحفظ بإذن الله : اللهم إني أسألك بأنك مسؤول لم يسأل مثلك ، أسألك بحق محمد رسولك ونبيك ، وإبراهيم خليلك وصفيك ، وموسى كليمك ونجيك ، وعيسى كلمتك وروحك ، وأسألك بكتاب إبراهيم ، وتوراة موسى ، وزبور داود ، وإنجيل عيسى ، وقرآن محمد ، وأسألك بكل وحي أوحيته ، وبكل حق قضيته ، وبكل سائل أعطيته ، وأسألك باسمك الذي دعاك به أنبياؤك فاستجبت لهم ، وأسألك باسمك الذي ثبت به أرزاق العباد ، وأسألك بكل اسم هو لك أنزلته في كتابك ، وأسألك باسمك الذي استقل به عرشك ، وأسألك باسمك الذي وضعته على الأرضين فاستقرت ، وأسألك باسمك الذي دعمت به السماوات فاستقلت ، وأسألك باسمك الذي وضعته على النهار فاستنار ، وأسألك باسمك الذي وضعته على الليل فأظلم ، وأسألك باسمك الذي وضعته على الجبال فرست ، وأسألك باسمك الواحد الأحد الصمد الوتر الفرد الطاهر الظاهر الطهر المبارك المقدس الحي القيوم نور السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال أن ترزقني حفظ كتابك القرآن ، وحفظ أصناف العلم ، وتثبتهما في قلبي وشعري وبشري ، وتخلطهما بلحمي ودمي ومخي ، وتشغل بهما جسدي في ليلي ونهاري ، فإنه لا حول لي ولا قوة إلا بالله " . [ ص: 262 ]

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية