1858  - أنا  محمد بن الحسين بن الفضل القطان ،  أنا  عبد الله بن جعفر بن درستويه ،  نا  يعقوب بن سفيان  قال : حدثني  محمد بن أبي عمر ،  نا سفيان  قال : سمعت  ابن جريج  يقول :  " ما دون العلم تدويني أحد " .  قال يعقوب :  وسمعت يوسف بن محمد  أو غيره من المكيين قال : خرج إلى باديتهم طرف مكة ،  فصنف كتبه على ورق العشر ، ثم حولها في البياض ، فكان إذا قدم مكة  محدث حمل إليه كتابه ، فيقول : أفدني ما كان في هذه الأبواب " . 
 [ ص: 282 ]  * وكان ممن سلك طريق  ابن جريج  في التصنيف ، واقتفى أثره في التأليف من أهل عصره ، والمدركين لوقته  سوى  الأوزاعي  وابن أبي عروبة   الربيع بن صبيح  بالبصرة ،   وشعبة بن الحجاج ،   وحماد بن سلمة  بها أيضا جميعا ،  ومعمر بن راشد  باليمن ،   وسفيان الثوري  بالكوفة ،  وصنف  مالك بن أنس  موطأه في ذلك الوقت بالمدينة ،  ثم من بعد هؤلاء  سفيان بن عيينة  بمكة ،   وهشيم بن بشير  بواسط ،   وجرير بن عبد الحميد  بالري ،   وعبد الله بن المبارك  بخراسان ،   ووكيع بن الجراح ،   ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ،   ومحمد بن فضيل بن غزوان  جميعا بالكوفة ،   وعبد الله بن وهب  بمصر ،   والوليد بن مسلم  بدمشق ،  ثم من بعدهم  عبد الرزاق بن همام ،  وأبو قرة موسى بن طارق  جميعا باليمن ،   وروح بن عبادة  بالبصرة ،  ثم اتسعت التصانيف ، وكثر أصحابها في سائر الأمصار على تتابع الدهور ، وكر الأعصار . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					