الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خفر ) ( هـ ) فيه من صلى الغداة فإنه في ذمة الله فلا تخفرن الله في ذمته خفرت الرجل : أجرته وحفظته . وخفرته : إذا كنت له خفيرا ، أي حاميا وكفيلا . وتخفرت به : إذا استجرت به . والخفارة بالكسر والضم : الذمام . وأخفرت الرجل : إذا نقضت عهده وذمامه . والهمزة فيه [ ص: 53 ] للإزالة : أي أزلت خفارته ، كأشكيته : إذا أزلت شكايته ، وهو المراد في الحديث .

                                                          ومنه حديث أبي بكر من ظلم أحدا من المسلمين فقد أخفر الله وفي رواية ذمة الله .

                                                          ( هـ ) وحديثه الآخر من صلى الصبح فهو في خفرة الله أي في ذمته .

                                                          ( س ) وفي بعض الحديث الدموع خفر العيون الخفر : جمع خفرة ، وهي الذمة : أي أن الدموع التي تجري خوفا من الله تجير العيون من النار ، لقوله عليه الصلاة والسلام : عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله تعالى .

                                                          ( س ) وفي حديث لقمان بن عاد حيي خفر أي كثير الحياء . والخفر بالفتح : الحياء .

                                                          ( س ) ومنه حديث أم سلمة لعائشة غض الأطراف وخفر الإعراض أي الحياء من كل ما يكره لهن أن ينظرن إليه ، فأضافت الخفر إلى الإعراض أي الذي تستعمله لأجل الإعراض ويروى : الأعراض بالفتح : جمع العرض : أي إنهن يستحيين ويتسترن لأجل أعراضهن وصونها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية