( س ) وفيه أنه رد شهادة الخائن والخائنة قال أبو عبيد : لا نراه خص به الخيانة في أمانات الناس دون ما افترض الله على عباده وائتمنهم عليه ، فإنه قد سمى ذلك أمانة فقال : ياأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم فمن ضيع شيئا مما أمر الله به ، أو ركب شيئا مما نهى عنه فليس ينبغي أن يكون عدلا .
( س ) وفيه : نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا لئلا يتخونهم أي يطلب خيانتهم وعثراتهم ويتهمهم .
وفي حديث عائشة وقد تمثلت ببيت لبيد بن ربيعة :
يتحدثون مخانة وملاذة ويعاب قائلهم وإن لم يشغب
المخانة : مصدر من الخيانة . والتخون : التنقص .ومنه قصيد كعب بن زهير :
لم تخونه الأحاليل
وفي حديث أبي سعيد فإذا أنا بأخاوين عليها لحوم منتنة هي جمع خوان وهو ما يوضع عليه الطعام عند الأكل . [ ص: 90 ] ( هـ ) ومنه حديث الدابة وجاء في رواية " الإخوان " بهمزة ، وهي لغة فيه . وقد تقدمت . حتى إن أهل الخوان ليجتمعون فيقول هذا : يا مؤمن ، وهذا : يا كافر