( هـ ) ومنه قوله - تعالى - وحسن أولئك رفيقا والرفيق : المرافق في الطريق . وقيل معنى ألحقني بالرفيق الأعلى : أي بالله تعالى . يقال : الله رفيق بعباده ، من الرفق والرأفة ، فهو فعيل بمعنى فاعل .
ومنه حديث عائشة وذلك أنه خير بين البقاء في الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله . وقد تكرر في الحديث . سمعته يقول عند موته : بل الرفيق الأعلى
( س ) وفي حديث المزارعة أي ذا رفق . والرفق : لين الجانب ، وهو خلاف العنف . يقال منه : رفق يرفق ويرفق . نهانا عن أمر كان بنا رافقا
ومنه الحديث أي اللطف . ما كان الرفق في شيء إلا زانه
والحديث الآخر أي أنت ترفق بالمريض وتتلطفه ، والله الذي يبرئه ويعافيه . أنت رفيق والله الطبيب
ومنه الحديث في إرفاق ضعيفهم وسد خلتهم أي إيصال الرفق إليهم .
( س ) وفيه أي المتكئ على المرفقة وهي كالوسادة ، وأصله من المرفق ، كأنه استعمل مرفقه واتكأ عليه . أيكم ابن عبد المطلب ؟ قالوا : هو الأبيض المرتفق
ومنه حديث ابن ذي يزن : [ ص: 247 ]
اشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا
( هـ ) وفي حديث أبي أيوب وجدنا مرافقهم قد استقبل بها القبلة يريد الكنف والحشوش ، واحدها مرفق بالكسر .وفي حديث طهفة في رواية ما لم تضمروا الرفاق وفسر بالنفاق .