( هـ ) وفيه أراد ما يحيا به الخلق ويهتدون ، فيكون حياة لهم . وقيل أراد أمر النبوة . وقيل هو القرآن . تحابوا بذكر الله وروحه
( س ) ومنه الحديث الملائكة الروحانيون يروى بضم الراء وفتحها ، كأنه نسبة إلى الروح أو الروح ، وهو نسيم الريح ، والألف والنون من زيادات النسب ، ويريد به أنهم أجسام لطيفة لا يدركها البصر .
( س ) ومنه حديث ضماد إنى أعالج من هذه الأرواح الأرواح هاهنا كناية عن الجن ، سموا أرواحا لكونهم لا يرون ، فهم بمنزلة الأرواح .
( هـ ) وفيه أي لم يشم ريحها . يقال راح يريح ، وراح يراح ، وأراح يريح : إذا وجد رائحة الشيء ، والثلاثة قد روي بها الحديث . من قتل نفسا معاهدة لم يرح رائحة الجنة
وفيه هبت أرواح النصر الأرواح جمع ريح لأن أصلها الواو ، وتجمع على أرياح قليلا ، وعلى رياح كثيرا ، يقال الريح لآل فلان : أي النصر والدولة . وكان لفلان ريح .
ومنه حديث عائشة رضي الله عنها الروح بالفتح : نسيم الريح ، كانوا إذا مر عليهم النسيم تكيف بأرواحهم وحملها إلى الناس . كان الناس يسكنون العالية فيحضرون الجمعة وبهم وسخ ، فإذا أصابهم الروح سطعت أرواحهم ، فيتأذى به الناس فأمروا بالغسل
( س ) ومنه الحديث كان يقول إذا هاجت الريح : اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا العرب تقول : لا تلقح السحاب إلا من رياح مختلفة ، يريد اجعلها لقاحا للسحاب ، ولا تجعلها عذابا . ويحقق ذلك مجيء الجمع في آيات الرحمة ، والواحد في قصص العذاب ، كالريح العقيم ، وريحا صرصرا .
وفيه أي من رحمته بعباده . الريح من روح الله
( س ) وفيه [ ص: 273 ] يوم راح : أي ذو ريح ، كقولهم رجل مال . وقيل : يوم راح وليلة راحة إذا اشتدت الريح فيهما . أن رجلا حضره الموت فقال لأولاده : أحرقوني ثم انظروا يوما راحا فأذروني فيه
( س ) وفيه رأيتهم يتروحون في الضحى أي احتاجوا إلى التروح من الحر بالمروحة ، أو يكون من الرواح : العود إلى بيوتهم ، أو من طلب الراحة .
[ هـ ] ومنه حديث ركب ناقة فارهة فمشت به مشيا جيدا فقال : ابن عمر
كأن راكبها غصن بمروحة إذا تدلت به أو شارب ثمل
المروحة بالفتح : الموضع الذي تخترقه الريح ، وهو المراد ، وبالكسر : الآلة التي يتروح بها . أخرجه الهروي من حديث ابن عمر ، من حديث والزمخشري عمر .( س ) وفي حديث قتادة أنه سئل عن الماء الذي قد أروح أيتوضأ منه ؟ فقال : لا بأس يقال أروح الماء وأراح إذا تغيرت ريحه .
( هـ ) وفيه أي مشى إليها وذهب إلى الصلاة ، ولم يرد رواح آخر النهار . يقال راح القوم وتروحوا إذا ساروا أي وقت كان . وقيل أصل الرواح أن يكون بعد الزوال ، فلا تكون الساعات التي عددها في الحديث إلا في ساعة واحدة من يوم الجمعة ، وهي بعد الزوال ، كقولك قعدت عندك ساعة ، وإنما تريد جزءا من الزمان وإن لم تكن ساعة حقيقية التي هي جزء من أربعة وعشرين جزءا مجموع الليل والنهار . من راح إلى الجمعة في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة
وفي حديث سرقة الغنم المراح بالضم : الموضع الذي تروح إليه الماشية : أي تأوي إليه ليلا . وأما بالفتح فهو الموضع الذي يروح إليه القوم أو يروحون منه ، كالمغدى ، للموضع الذي يغدى منه . ليس فيه قطع حتى يئويه المراح
ومنه حديث أم زرع أي أعطاني ; لأنها كانت هي مراحا لنعمه . وأراح علي نعما ثريا
وفي حديثها أيضا أي مما يروح عليه من أصناف المال أعطاني نصيبا وصنفا . ويروى ذابحة بالذال المعجمة والباء . وقد تقدم . وأعطاني من كل رائحة زوجا
( س ) ومنه حديث الزبير لولا حدود فرضت وفرائض حدت تراح على أهلها أي [ ص: 274 ] ترد إليهم ، وأهلها هم الأئمة . ويجوز بالعكس ، وهو أن الأئمة يردونها إلى أهلها من الرعية .
ومنه حديث عائشة حتى أراح الحق على أهله .
( س ) وفي حديث عقبة روحتها بالعشي أي رددتها إلى المراح .
( س ) وحديث أبي طلحة أي يروح عليك نفعه وثوابه ، يعني قرب وصوله إليه . ويروى بالباء وقد سبق . ذاك مال رائح
ومنه الحديث على روحة من المدينة أي مقدار روحة ، وهي المرة من الرواح .
( هـ ) وفيه أنه قال : لبلال أي أذن بالصلاة نسترح بأدائها من شغل القلب بها . وقيل كان اشتغاله بالصلاة راحة له ; فإنه كان يعد غيرها من الأعمال الدنيوية تعبا ، فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله - تعالى - ، ولهذا قال أرحنا بها يا بلال وما أقرب الراحة من قرة العين . يقال : أراح الرجل واستراح إذا رجعت نفسه إليه بعد الإعياء . قرة عيني في الصلاة
( هـ ) ومنه حديث أم أيمن إنها عطشت مهاجرة في يوم شديد الحر ، فدلي إليها دلو من السماء فشربت حتى أراحت .
( س ) وفيه أي يعتمد على إحداهما مرة وعلى الأخرى مرة ليوصل الراحة إلى كل منهما . أنه كان يراوح بين قدميه من طول القيام
( س ) ومنه حديث أنه أبصر رجلا صافا قدميه فقال : لو راوح كان أفضل . ابن مسعود
ومنه حديث كان بكر بن عبد الله ثابت يراوح ما بين جبهته وقدميه أي قائما وساجدا ، يعني في الصلاة .
( س ) ومنه حديث صلاة التراويح لأنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين . والتراويح جمع ترويحة ، وهي المرة الواحدة من الراحة ، تفعيلة منها ، مثل تسليمة من السلام .
( هـ ) وفي شعر يمدح النابغة الجعدي ابن الزبير :
حكيت لنا لما وليتنا الصديق وعثمان والفاروق فارتاح معدم
[ ص: 275 ] [ هـ ] ومنه قولهم رجل أريحي إذا كان سخيا يرتاح للندى .
[ هـ ] وفيه نهى أن يكتحل المحرم بالإثمد المروح أي المطيب بالمسك ، كأنه جعل له رائحة تفوح بعد أن لم تكن له رائحة .
ومنه الحديث الآخر . أنه أمر بالإثمد المروح عند النوم
وفي حديث جعفر ناول رجلا ثوبا جديدا فقال : اطوه على راحته أي على طيه الأول .
( هـ ) وفي حديث عمر رضي الله عنه " أنه كان أروح كأنه راكب والناس يمشون " الأروح الذي تتدانى عقباه ويتباعد صدرا قدميه .
( هـ ) ومنه الحديث لكأني أنظر إلى كنانة بن عبد ياليل قد أقبل تضرب درعه روحتي رجليه .
( س ) ومنه الحديث أي متسع مبطوح . أنه أتي بقدح أروح
( س ) وفي حديث الأسود بن يزيد إن الجمل الأحمر ليريح فيه من الحر الإراحة هاهنا : الموت والهلاك . ويروى بالنون . وقد تقدم .