[ ص: 5 ] ( نبت ) * في حديث بني قريظة : أراد نبات شعر العانة ، فجعله علامة للبلوغ ، وليس ذلك حدا عند أكثر أهل العلم ، إلا في أهل الشرك ; لأنهم لا يوقف على بلوغهم من جهة السن ، ولا يمكن الرجوع إلى قولهم ، للتهمة في دفع القتل وأداء الجزية . فكل من أنبت منهم قتل
وقال أحمد : الإنبات حد معتبر تقام به الحدود على من أنبت من المسلمين . ويحكى مثله عن مالك .
وفي حديث علي " إن النبي قال لقوم من العرب : أنتم أهل بيت أو نبت ؟ فقالوا : نحن أهل بيت وأهل نبت أي نحن في الشرف نهاية ، وفي النبت نهاية . أي ينبت المال على أيدينا . فأسلموا .
( س ) وفي حديث أبي ثعلبة " قال : النويبتة : تصغير نابتة ، يقال : نبتت لهم نابتة : أي نشأ فيهم صغار لحقوا الكبار ، وصاروا زيادة في العدد . أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : نويبتة ، فقلت : يا رسول الله ، نويبتة خير أو نويبتة شر ؟
( هـ ) ومنه حديث : " أن الأحنف معاوية قال لمن ببابه : لا تتكلموا بحوائجكم ، فقال : لولا عزمة أمير المؤمنين لأخبرته أن دافة دفت ، وأن نابتة لحقت " .