الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نقا ) ( هـ ) في حديث أم زرع لا سمين فينتقى أي ليس له نقي فيستخرج والنقي : المخ . يقال : نقيت العظم ونقوته ، وانتقيته .

                                                          ويروى فينتقل باللام . وقد تقدم .

                                                          ( س ) ومنه الحديث لا تجزئ في الأضاحي الكسير التي لا تنقى أي التي لا مخ لها ، لضعفها وهزالها .

                                                          وحديث أبي وائل فغبط منها شاة ، فإذا هي لا تنقي .

                                                          ومنه حديث عمرو بن العاص يصف عمر " ونقت له مختها " يعني الدنيا . يصف ما فتح عليه منها .

                                                          * وفيه المدينة كالكير ، تنقي خبثها الرواية المشهورة بالفاء . وقد تقدمت . وقد جاء في رواية بالقاف ، فإن كانت مخففة فهو من إخراج المخ : أي تستخرج خبثها ، وإن كانت مشددة فهو من التنقية ، وهو إفراد الجيد من الرديء .

                                                          * ومنه حديث أم زرع ودائس ومنق هو بفتح النون الذي ينقي الطعام : أي يخرجه من قشره وتبنه . ويروى بالكسر . وقد تقدم ، والفتح أشبه ، لاقترانه بالدائس ، وهما مختصان بالطعام .

                                                          [ ص: 112 ] ( هـ ) وفيه خلق الله جؤجؤ آدم من نقا ضرية أي من رملها . وضرية : موضع معروف ، نسب إلى ضرية بنت ربيعة بن نزار . وقيل : هي اسم بئر .

                                                          ( هـ ) وفيه يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي يعني الخبز الحوارى .

                                                          ومنه الحديث ما رأى رسول الله النقي من حين ابتعثه الله حتى قبضه .

                                                          وفيه تنقه وتوقه رواه الطبراني بالنون ، وقال : معناه تخير الصديق ثم احذره . وقال غيره : " تبقه " بالباء : أي أبق المال ولا تسرف في الإنفاق . وتوق في الاكتساب . ويقال : تبق بمعنى استبق ، كالتقصي بمعنى الاستقصاء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية