(  نبذ     ) ( هـ ) فيه :  أنه نهى عن  المنابذة  في البيع  هو أن يقول الرجل لصاحبه : انبذ إلي الثوب ، أو أنبذه إليك ، ليجب البيع .  
وقيل : هو أن يقول : إذا نبذت إليك الحصاة فقد وجب البيع ، فيكون البيع معاطاة من غير عقد ، ولا يصح .  
يقال : نبذت الشيء أنبذه نبذا ، فهو منبوذ ، إذا رميته وأبعدته .  
( هـ ) ومنه الحديث :  فنبذ  خاتمه  فنبذ  الناس خواتيمهم  أي ألقاه من يده .  
( هـ ) وفي حديث   عدي ( بن حاتم     ) :  أمر له لما أتاه  بمنبذة  أي وسادة . سميت بها لأنها تنبذ ، أي تطرح .  
( س ) ومنه الحديث :  فأمر بالستر أن يقطع ، ويجعل له منه وسادتان  منبوذتان     .  
وفيه :  أنه مر بقبر  منتبذ  عن القبور  أي منفرد بعيد عنها .  
( هـ ) وفي حديث آخر :  انتهى إلى قبر  منبوذ  فصلى عليه  يروى بتنوين القبر والإضافة ، فمع التنوين هو بمعنى الأول ، ومع الإضافة يكون المنبوذ اللقيط ، أي بقبر إنسان منبوذ .  
وسمي اللقيط منبوذا ; لأن أمه رمته على الطريق .  
* وفي حديث  الدجال     :  تلده أمه وهي  منبوذة  في قبرها  أي ملقاة .  
 [ ص: 7 ]    * وقد تكرر في الحديث ذكر النبيذ وهو ما يعمل من الأشربة من التمر ، والزبيب ، والعسل ، والحنطة ، والشعير ، وغير ذلك .  
يقال : نبذت التمر والعنب ، إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذا ، فصرف من مفعول إلى فعيل . وانتبذته : اتخذته نبيذا .  
وسواء كان مسكرا أو غير مسكر فإنه يقال له نبيذ . ويقال للخمر المعتصر من العنب نبيذ . كما يقال للنبيذ خمر .  
* وفي حديث  سلمان     :  وإن أبيتم  نابذناكم  على سواء  أي كاشفناكم وقاتلناكم على طريق مستقيم مستو في العلم بالمنابذة منا ومنكم ، بأن نظهر لهم العزم على قتالهم ، ونخبرهم به إخبارا مكشوفا .  
والنبذ يكون بالفعل والقول ، في الأجسام والمعاني .  
* ومنه نبذ العهد ، إذا نقضه وألقاه إلى من كان بينه وبينه .  
* وفي حديث  أنس     :  إنما كان البياض في عنفقته ، وفي الرأس  نبذ  أي يسير من شيب ، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - .  
يقال : بأرض كذا نبذ من كلأ ، وأصاب الأرض نبذ من مطر ، وذهب ماله وبقي منه نبذ ونبذة : أي شيء يسير .  
( هـ ) ومنه حديث   أم عطية     :  نبذة  قسط وأظفار  أي قطعة منه .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					