( نوح ) ( س ) في حديث ابن سلام " لقد قلت القول العظيم يوم القيامة ، في الخليفة [ ص: 124 ] من بعد نوح " قيل : أراد بنوح عمر ، وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استشار أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - في أسارى بدر ، فأشار عليه أبو بكر بالمن عليهم ، وأشار عليه عمر بقتلهم ، فأقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - على أبي بكر وقال : إن إبراهيم كان ألين في الله من الدهن باللبن وأقبل على عمر فقال : إن نوحا كان أشد في الله من الحجر فشبه أبا بكر بإبراهيم حين قال فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم وشبه عمر بنوح ، حين قال : لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا .
وأراد ابن سلام أن عثمان خليفة عمر الذي شبه بنوح ، وأراد بيوم القيامة يوم الجمعة ، لأن ذلك القول كان فيه .
وعن كعب أنه رأى رجلا يظلم رجلا يوم الجمعة ، فقال : ويحك ، تظلم رجلا يوم القيامة ! والقيامة تقوم يوم الجمعة . وقيل : أراد أن هذا القول جزاؤه عظيم يوم القيامة .