فشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرم
ويكون هذا من النظم بين الشيئين إذا شكا .
ومن هذا الباب الشك ، الذي هو خلاف اليقين ، إنما سمي بذلك لأن الشاك كأنه شك له الأمران في مشك واحد ، وهو لا يتيقن واحدا منهما ، فمن ذلك اشتقاق الشك . تقول : شككت بين ورقتين ، إذا أنت غرزت العود فيهما فجمعتهما .
ومن الباب الشكة ، وهو ما يلبسه الإنسان من السلاح ، يقال هو شاك في السلاح . وإنما سمي السلاح شكة لأنه يشك به ، أو لأنه كأنه شك بعضه في بعض . فأما قول : ذي الرمة
وثب المسحج من عانات معقلة كأنه مستبان الشك أو جنب
فالشك يقال إنه ظلع خفيف ; يقال بعير شاك ، وقد شك شكا . وهذا قياس صحيح ; لأن ذلك وجع يداخله . ويقال بل الشك : لصوق العضد بالجنب . فإن صح هذا فهو أظهر في القياس . والشكائك : الفرق من الناس ، [ ص: 174 ] الواحدة شكيكة ، وإنما سميت بذلك لأنها إذا افترقت فكل فرقة منها يداخل بعضهم بعضا .