فلما دخلناه أضفنا ظهورنا إلى كل حاري جديد مشطب
أي أسندنا ظهورنا . ويقال : ضاف السهم عن الهدف يضيف . قال أبو زبيد :كل يوم ترميه منها برشق فمصيب أو ضاف غير بعيد
ومن هو يرجو فضله المتضيف
والضيف يكون واحدا وجمعا . ويقال أيضا : أضياف وضيفان . ويقال لناحية الوادي : ضيف ، وهما ضيفان . وتضايفنا الوادي : أتيناه من ضيفيه . وكذلك تضايف الكلاب [ الصيد ] ، إذا أتوه من جوانبه . قال :[ ص: 382 ]
ريم تضايفه كلاب أخضع
والمضاف : الذي قد أحيط به في الحرب . قال :ويحمي المضاف إذا ما دعا إذا فر ذو اللمة الفيلم
إذا تضيفن عليه انسلا
فأما قول القائل :لقى حملته أمه وهي ضيفة فجاءت بنز للنزالة أرشما
فأما قولهم أضاف من الشيء ، إذا أشفق منه ، فيجوز أن يكون شاذا عن الأصل الذي ذكرناه ، ويمكن أن يتمحل له بأن يقال : أضاف من الشيء ، إذا أشفق منه ، كأنه صار في الضيف ، وهو الجانب ، أي لم يتوسط إشفاقا . وهو بعيد ، والأولى عندي أن يقال : إنه شاذ . والكلمة مشهورة . قال :
وكان النكير أن تضيف وتجأرا
[ ص: 383 ] وقال الهذلي :إذا يغزو تضيف
أي تشفق . قال أبو سعيد : ضاف الهم ، إذا نزل بصاحبه . والقياس أنه إذا نزل به فقد مال نحوه .