[ ص: 460 ] [ ص: 461 ] كتاب الظاء
( باب الظاء وما معها في المضاعف والمطابق )
( ظل ) الظاء واللام أصل واحد ، يدل على ستر شيء لشيء ، وهو الذي يسمى الظل . و [ كلمات ] الباب عائدة إليه . فالظل : ظل الإنسان وغيره ، ويكون بالغداة والعشي ، والفيء لا يكون إلا بالعشي . وتقول : أظلتني الشجرة . وظل ظليل : [ دائم ] . والليل ظل . قال :
قد أعسف النازح المجهول معسفه في ظل أخضر يدعو هامه البوم
يريد في ستر ليل أخضر . وأظلك فلان ، كأنه وقاك بظله ، وهو عزه ومنعته . والمظلة معروفة . وأظل يومنا : دام ظله ، ويقال : إن الظلة أول سحابة تظل . والظلة : كهيئة الصفة . قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=171وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة
[ ص: 460 ] [ ص: 461 ] كِتَابُ الظَّاءِ
( بَابُ الظَّاءِ وَمَا مَعَهَا فِي الْمُضَاعَفِ وَالْمُطَابِقِ )
( ظَلَّ ) الظَّاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ وَاحِدٌ ، يَدُلُّ عَلَى سَتْرِ شَيْءٍ لِشَيْءٍ ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الظِّلَّ . وَ [ كَلِمَاتُ ] الْبَابِ عَائِدَةٌ إِلَيْهِ . فَالظِّلُّ : ظِلُّ الْإِنْسَانِ وَغَيْرِهِ ، وَيَكُونُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ، وَالْفَيْءُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِالْعَشِيِّ . وَتَقُولُ : أَظَلَّتْنِي الشَّجَرَةُ . وَظِلٌّ ظَلِيلٌ : [ دَائِمٌ ] . وَاللَّيْلُ ظِلٌّ . قَالَ :
قَدْ أَعْسِفُ النَّازِحَ الْمَجْهُولَ مَعْسِفُهُ فِي ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هَامَهُ الْبُومُ
يُرِيدُ فِي سَتْرِ لَيْلٍ أَخْضَرَ . وَأَظَلَّكَ فُلَانٌ ، كَأَنَّهُ وَقَاكَ بِظِلِّهِ ، وَهُوَ عِزُّهُ وَمَنَعَتُهُ . وَالْمِظَلَّةُ مَعْرُوفَةٌ . وَأَظَلَّ يَوْمُنَا : دَامَ ظِلُّهُ ، وَيُقَالُ : إِنَّ الظُّلَّةَ أَوَّلُ سَحَابَةٍ تُظِلُّ . وَالظُّلَّةُ : كَهَيْئَةِ الصُّفَّةِ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=171وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ