الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3957 ) فصل : وإن مرض المغصوب ثم برأ ، أو ابيضت عينه ثم ذهب بياضها ، أو غصب جارية حسناء فسمنت سمنا نقصها ، ثم خف سمنها فعاد حسنها وقيمتها ردها ولا ضمان عليه ; لأنه لم يذهب ما له قيمة ، والعيب الذي أوجب الضمان زال في يديه . وكذلك لو حملت فنقصت ، ثم وضعت فزال نقصها ، لم يضمن شيئا .

                                                                                                                                            فإن رد المغصوب ناقصا بمرض ، أو عيب ، أو سمن مفرط ، أو حمل ، فعليه أرش نقصه ، فإن زال عيبه في يدي مالكه ، لم يلزمه رد ما أخذ من أرشه ; لأنه استقر ضمانه برد المغصوب . وكذلك إن أخذ المغصوب دون أرشه ، ثم زال العيب قبل أخذ أرشه ، لم يسقط ضمانه ; لذلك .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية