الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3965 ) فصل : وإن غصب حبا فزرعه فصار زرعا ، أو نوى فصار شجرا ، أو بيضا فحضنه فصار فرخا ، فهو للمغصوب منه ; لأنه عين ماله نما ، فأشبه ما تقدم . ويتخرج أن يملكه الغاصب ، بناء على الرواية المذكورة في الفصل السابق . وإن غصب دجاجة فباضت عنده ، ثم حضنت بيضها فصار فراخا ، فهما لمالكها ، ولا شيء للغاصب في علفها .

                                                                                                                                            قال أحمد في طيرة جاءت إلى دار قوم فأفرخت عندهم : يرد فروخها إلى أصحاب الطيرة ، ولا شيء للغاصب فيما عمل . وإن غصب شاة ، فأنزى عليها فحلا ، فالولد لصاحب الشاة ; لأنه من نمائها . وإن غصب فحلا ، فأنزاه على شاته ، فالولد لصاحب الشاة ; لأنه يتبع الأم ، ولا أجرة له ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن عسب الفحل . وإن نقصه الضراب ضمن نقصه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية