شخصية عمر فروخ.. ملامح عامة
- شخصيته.. وخصائصه العامة
لكل صاحب نتاج -سواء أكان عالما أم مزارعا أم تاجرا- عوامل في بيئته المحدودة الخاصة (غير بيئته الكبيرة العامة التي هـي عصره) توجه جهوده وتطبع نتاجه بخصائص معينة. وعندما نقول: إن الإنسان ابن بيئته فإنما نعني أنه ابن بيئته هـذه التي تحيط به رأسا.
- نشأ عمر فروخ ، رحمه الله، في أسرة لها حظ من العلم، وفيها تدين، وتتقن ثلاث لغات (العربية والتركية والفارسية) مما أسهم في توسع ثقافته وتنوعها.
- تعلم عمر، رحمه الله، في مدارس المقاصد الإسلامية، وهذا عامل مهم في تكوين شخصيته، وبروز أثر الإسلام على سلوكه وكتاباته، فإن روح الإسلام ترفرف على كل ما كتب. ولا أدل على هـذا من دراسته في الجامعة الأمريكية، ودراسته على المستشرقين فإنها لم تغير فيه شيئا، منهجا وسلوكا.
- واستعراض كتب عمر، رحمه الله، يدل على أنه كان ذكيا، عميق التفكير، واسع الاطلاع، واضح التعبير، ويدل على تنوعها: الإسلام، الأدب، اللغة، الفلسفة، التاريخ، السير والتراجم، الفقه، تاريخ العلوم.
- كان في تصرفاته وحياته، كما في كتاباته، صريحا، واضحا، حازما، دقيقا، لا يحجزه عن ذلك كله حاجز. [ ص: 46 ]
- كان فيه وفاء وأمانة للعلم وللناس، كان يدرك أن شكر الله على العلم أن يكون الإنسان وفيا للعلم.
- ومع كثرة مؤلفاته وتنوعها فإنه لم يكن يستعين بأحد في إعدادها وموادها وترتيبها، حتى أن فهارس كتبه كلها كان يصنعها بنفسه حرصا منه على دقتها [1] غير أنه كان يتقبل النقد الحصيف [2] .
- وعمر فروخ ، رحمه الله، معدود في الأدباء، والشعراء، والمفكرين، والمؤرخين، والفلاسفة، وعلماء الطبيعة والرياضيات.
- ويلحق بعناصر الشخصية في عمر فروخ، رحمه الله، وبخصائصه معرفته باللغات: الفرنسية والألمانية والإنكليزية، وإلمامه بالفارسية والتركية.