الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              - مصادر التاريخ

              ومصادر التاريخ، كما يراها فروخ، نوعان:

              الأول: المصادر المقصودة، كالوثائق الرسمية والكتب المؤلفة في التاريخ.

              الآخر: المصادر المسـاعدة، كدواوين الشعر والمعاجم والكتب، التي لم تؤلف في التاريخ، ولكن ورد فيها إشارات تاريخية عرضا.

              ويرى أن الوثائق الرسمية والكتب المؤلفة في التاريخ تأليفا مقصودا قد يتسرب إليها الخطأ، سهوا أو عمدا. وكثيرا ما تأتي الوثائق الرسمية والإحصاءات الدولية أبعد ما يكون البعد عن الحقيقة.

              أما أصحاب المصادر المساعدة كالشعراء وواضعي المعاجم من القدماء فإنهم يستطردون أحيانا إلى إشارات تاريخية عفوا، ومن غير أن يكونوا خاضعين لأحوال معينة. وإذا جاز أن يخضع الشاعر في بعض شعره لمثل تلك الأحوال فإن واضع المعجم يكون أقل خضوعا لها.

              لذلك كانت المصادر المساعدة -والمعاجم منها- ذات قيمة كبيرة، عند فروخ، في دراسة تاريخ الحضارة وفي دراسة التاريخ السياسي أحيانا [1] . [ ص: 133 ]

              التالي السابق


              الخدمات العلمية