الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
التوصيات

1- إن العمل بصورة متوازية هو السبيل الأمثل للتعامل مع قضية القدس، بمعنى إدراك الواقع الذي يحيط بالمدينة سياسيا وعسكريا وثقافيا من جهة، واستئناف المشروع الحضاري النهضوي لإنقاذها من جهة أخرى، وهذا ما سعت الدراسة إلى تكريسه، حيث يتوازى العمل في سبيل التعامل اليومي مع قضية القدس مع التأسيس للمشروع المأمول.

2- وضع آليات معينة من المؤسسات الرسمية، ومؤسسات المجتمع المدني في البلاد العربية والإسلامية، من أجل تنفيذ خطط وبرامج نظرية وتطبيقية تكشف عن الأخطار المحيطة بالمدينة، وتبرز الوسائل الممكنة للدفاع عن القدس وما فيها أمام المجتمع الدولي، مع ضرورة توحيد أو تنسيق الجهود في إطار مؤسسي يمنح هذه الأفكار السابقة زخما إضافيا يعطيها الفرصة للتحول من مرحلة الكشف والتوضيح إلى مرحلة العمل الحقيقي للإنقاذ والتحرير. [ ص: 121 ]

3- إن مدينة القدس تعيش في أسوأ ظرف تاريخي منذ تأسيسها في جميع المجالات نتيجة الاحتلال الصهيوني وممارساته المستمرة ضدها، ولكن بالمقابل ما زالت الفرصة متاحة لتحقيق مشروع أو مشاريع حضارية نهضوية تتأسس على منهجية علمية، وتركز على الغاية الأسمى التي تمنح هذا المشروع مشروعيته وإمكانية انتصاره. [ ص: 122 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية