2- العقيدة الدينية:
إن الناس يحتاجون دائما إلى بنية عقيدية قوية تكون محركا قويا لهم، يدفعهم للعمـل بحماس وعلى نحو يجعلهم مستعدين ليس فقط لتحمل مشقة بناء الحضارة، وإنمـا أيضـا للعمـل على المحافظة عليها وضمان بقـائها واستمـرارها، ومن هنا كانت أهميـة الدين في حياة الأمم. وقد ازداد دور الـدين مع بروز تأثـير الثقـافة الغـربية على الثقـافات المحـلية في ظـل العـولمـة، إذ أصبـح المميـز الرئيس للجماعات البشرية بعضها عن بعض
[1] . [ ص: 31 ]
ولذلك نجد أن غالبية الحضارات تستند إلى الدين، فالحضارة الهندية استندت إلى الديانة الهندوكية، كما استندت الحضارة الفرعونية إلى الديانة المصرية القديمة. وارتكزت الحضارة الصينية على العقيدة الكونفوشيوسية. واعتمدت الحضارة اليابانية على ديانة الشنتو، واعتمدت الحضارة الغربية عـلى الديانة المسيـحية، واستنـدت الحضـارة العربية الإسـلامية عـلى الديانة الإسلامية.