الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولا يشترط نية تتابع في الأصح ) لأنه شرط وهو لا تجب نيته كالاستقبال في الصلاة واستفيد من متتابعين ما بأصله أنه لو ابتدأهما عالما طرو ما يقطعه كيوم النحر : أي أو جاهلا فيما يظهر لم يعتد بما أتى به ، ولكن يقع في صورة الجهل نفلا لا العلم الذي ذكروه لأن نيته لصوم الكفارة مع علمه بطرو مبطله تلاعب فهو كالإحرام بالظهر قبل وقتها مع العلم بذلك . والثاني يشترط كل ليلة ليكون متعرضا لخاصة هذا الصوم ، ولا ينافي ما تقرر ما اقتضاه ظاهر كلامهم من وجوب نية صوم يوم من رمضان على من أخبره معصوم بموته أثناءه لأن الموت غير رافع للتكليف قبله فالنية مع العلم به جازمة .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله وما يقطعه كيوم ) أي أو صوم رمضان ( قوله : ولا ينافي ما تقرر ) أي من عدم صحة الصوم حيث علم طرو ما يقطع التتابع إلخ ( قوله بموته ) أي أو بطرو نحو الحيض .



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            [ ص: 100 ] ( قوله : لأن الموت غير رافع للتكليف ) انظر هل مثله ما لو أخبره معصوم بموته في أثناء الشهرين ، والأقرب الفرق لأن المقصود في يوم رمضان إشغاله بالصوم احتراما للوقت .

                                                                                                                            وأما هنا فلا فائدة لصومه لتيقنه عدم حصول التكفير بذلك ، فالظاهر أنه يعدل إلى الإطعام فليراجع




                                                                                                                            الخدمات العلمية