الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( وقوله ) للرجل ( يا فاجر يا فاسق ) يا خبيث ( ولها ) أي المرأة ( يا خبيثة ) يا فاجرة يا فاسقة ( وأنت تحبين الخلوة ) أو الظلمة ( ولقرشي ) أو عربي ( يا نبطي ) وعكسه . والأنباط : قوم ينزلون البطائح بين العراقين ، سموا بذلك لاستنباطهم : أي إخراجهم الماء من الأرض ( ولزوجته لم أجدك عذراء ) بالمعجمة : أي بكرا ، ولأجنبية لم يجدك زوجك ، أو لم أجدك عذراء ، ولم يتقدم لواحدة منهما افتضاض مباح كما قاله الزركشي ، ولإحداهما وجدت معك رجلا أو لا تردين يد لامس ( كناية ) لاحتمالها القذف وغيره وهو في نحو يا نبطي لأم المخاطب حيث نسبه لغير من ينسب إليهم ، ويحتمل أن يريد أنه لا يشبههم في السير والأخلاق ، أما إذا تقدم لها ذلك فليس كناية .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله أما إذا تقدم لها ذلك ) أي الافتضاض .

                                                                                                                            ( قوله : فليس كناية ) أي فلا حد ولا تعزير ، ومفهوم قوله السابق مباح أنه لو كان الافتضاض غير مباح كان كناية ، ويوجه بأن الافتضاض المحرم يصدق بالزنا فحيث نواه به عمل بنيته .




                                                                                                                            الخدمات العلمية