الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( و ) شرط ( المقذوف ) ليحد قاذفه ( الإحصان ) للآية ( وسبق في اللعان ) بيان شروطه وشروط المقذوف ، نعم لا يجب على الحاكم البحث عن إحصان المقذوف بل يقيم الحد على القاذف لظاهر الإحصان تغليظا عليه لعصيانه بالقذف ، ولأن البحث عنه يؤدي إلى إظهار الفاحشة المأمور بسترها ، بخلاف البحث عن عدالة الشهود فإنه يجب عليه ليحكم بشهادتهم لانتفاء المعنيين فيه ، كذا نقله الرافعي عن الأصحاب .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : نعم لا يجب ) ظاهره الجواز لكن قوله ولأن البحث عنه إلخ يقتضي خلافه

                                                                                                                            ( قوله : بل يقيم الحد على القاذف ) أي حتى لو تبين عدم إحصان المقذوف بعد حد القاذف لا شيء وإن كان سببا في الحد ، بل ظاهره أنه لو مات القاذف بالحد لا شيء على المقذوف ولا على القاضي فليراجع ; لأن الأحكام مبنية على الظاهر ( قوله : يؤدي إلى إظهار الفاحشة ) أي في المقذوف ، وقوله كذا نقله الرافعي إلخ معتمد .



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : بيان شروطه وشروط المقذوف ) أي شروط المقذوف صريحا وشروط الإحصان ضمنا فإن عبارته هناك والمحصن مكلف حر مسلم عفيف عن وطء يحد به ، وكأن الشارح أشار بذلك إلى دفع الاعتراض على المتن بأن الذي سبق إنما هو شروط المحصن لا الإحصان ، لكن في جعله الفاعل لفظ بيان مع أنه في المتن ضمير الإحصان تساهل




                                                                                                                            الخدمات العلمية