الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو ) ( اشتركا ) أي اثنان ( في إخراج نصابين ) من حرز ( قطعا ) ; لأن كلا منهما سرق نصابا توزيعا للمسروق عليهما بالسوية ، وتقييد القمولي ذلك بما إذا كان كل منهما يطيق حمل ما يساوي نصابا ، أما إذا كان أحدهما لا يطيق ذلك والآخر يطيق حمل ما فوقه فلا يقطع الأول مخالف لظاهر كلامهم ، وخرج باشتراكهما في الإخراج ما لو تميزا فيه فيقطع من مسروقه نصاب دون من مسروقه أقل ، والظاهر كما قاله الزركشي تبعا للأذرعي تصوير المسألة بما إذا كان كل منهما مستقلا ، فلو كان أحدهما صبيا أو مجنونا لا يميز فيقطع المكلف ، وإن لم يكن المخرج نصابين إذا كان قد أمره به أو أكرهه عليه ; لأن غيره كالآلة ( وإلا ) بأن لم يبلغ نصابين ( فلا ) قطع على واحد منهما توزيعا للمسروق كذلك .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : دون من مسروقه أقل ) ولو اختلفا فادعى كل أن مسروقه دون النصاب فلا قطع لواحد منهما لعدم تحقق مقتضي القطع وإن قطع بكذب أحدهما

                                                                                                                            ( قوله : لا يميز ) قيد في كل من الصبي والمجنون .




                                                                                                                            الخدمات العلمية