لا بد في إحرازها من رؤية سائقها أو راكب آخرها لجميعها وتقاد ( يشترط التفات قائدها ) أو راكب أولها ( إليها كل ساعة ) بأن لا يطول زمن عرفا ( بحيث يراها ) جميعها ، وإلا فما يراه خاصة ، ويغني عن التفاته مروره بين الناس في نحو سوق ، ولو ركب غير الأول والآخر كان سائقا لما أمامه قائدا لما خلفه ( و ) يشترط مع ذلك في إبل وبغال أن تكون مقطورة ; إذ لا تسير غالبا إلا كذلك و ( أن لا يزيد قطار ) منها ( على تسعة ) للعرف فما زاد فهو كغير المقطور فيشترط في إحرازها ما مر ، وما زعمه ( ومقطورة ) وغير مقطورة تساق في العمران من أن الصواب سبعة بتقديم السين وأن الأول تحريف مردود كما قاله ابن الصلاح الأذرعي بأن ذاك هو المنقول ، لكن المعتمد ما استحسنه الرافعي وصححه المصنف رحمه الله في الروضة من قول السرخسي : إنه لا يتقيد في الصحراء بعدد وفي العمران يتقيد بالعرف وهو من سبعة إلى عشرة ، وذهب جمع متأخرون إلى الرجوع في كل مكان إلى عرفه .