قوله ( شهر الله المحرم ) ، قال عليه أفضل الصلاة والسلام { وأفضل الصيام بعد شهر رمضان } رواه أفضل الصلاة ، بعد المكتوبة : جوف الليل ، وأفضل الصيام ، بعد شهر رمضان : شهر الله المحرم ، فحمله صاحب الفروع على ظاهره ، وقال : لعله عليه أفضل الصلاة والسلام لم يلتزم الصوم فيه لعذر ، أو لم يعلم فضله إلا أخيرا . انتهى . وحمله مسلم ابن رجب في لطائفه على أن صيامه أفضل من التطوع المطلق بالصيام [ ص: 346 ] بدليل قوله عليه أفضل الصلاة والسلام { } قال : ولا شك أن الرواتب أفضل ، فمراده بالأفضلية : في الصلاة والصوم ، والتطوع المطلق ، وقال : أفضل الصلاة ، بعد المكتوبة : جوف الليل ; لأنه كالراتبة مع الفرائض . قال : فظهر أن فضل التطوع ما كان قريبا من رمضان ، قبله أو بعده ، وذلك ملتحق بصيام رمضان لقربه منه ، وهو أظهر . انتهى . فوائد الأولى : صوم شعبان أفضل من صوم المحرم : اليوم العاشر ، وهو يوم عاشوراء . ثم التاسع ، وهو تاسوعاء . ثم العشر الأول . أفضل المحرم