الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( والخلخال ونحوه ) ، الصحيح من المذهب : أنه يباح لها لبس الخلخال ، والحلي ونحوهما ، نص عليه ، وعليه جماهير الأصحاب . قال المصنف ، والشارح ، وصاحب الفروع وغيرهما : هذا ظاهر المذهب ، وقدمه في الفروع ، وغيره . قال الزركشي : عليه جمهور الأصحاب ، وعنه : يحرم ذلك ، وهو ظاهر كلام الخرقي .

قلت : وهو ظاهر كلام المصنف هنا . لكن قال في المطلع عن كلام المصنف وإنما عطف الخلخال ونحوه على القفازين وإن كان لبس القفازين محرما ، ولبس الخلخال والحلي مباحا في ظاهر المذهب لأن لبسه مكروه ، ففيهما اشتراك في رجحان الترك . انتهى . وحمل صاحب المستوعب ، والمصنف كلام الخرقي على الكراهة ، وكلام المصنف ككلام الخرقي . لكن ابن منجى شرح على أنه محرم ، فحمله على ظاهره ، ولم يحك خلافا .

فائدة : لا يحرم عليها لباس زينة على الصحيح من المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب ، وقدمه في الفروع ، والرعاية ، وزاد : ويكره ، وقال الحلواني في التبصرة . يحرم لباس زينة ، وقال في الفروع : ويتوجه أنه كحلي .

التالي السابق


الخدمات العلمية