الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ومن أخر ردها بعد طلبها [ ص: 490 ] بلا عذر ضمن ، ويمهل لأكل ونوم وهضم طعام ونحوه بقدره .

                                                                                                          وفي الترغيب : إن أخر لكونه في حمام أو على طعام إلى قضاء غرضه ضمن ، وإن لم يأثم على وجه ، واختاره الأزجي ، فقال : يجب الرد بحسب العادة ، إلا أن يكون تأخيره لعذر سببا للتلف ، فلم أر نصا ، ويقوى عندي : يضمن ، لأن التأخير إنما جاز بشرط سلامة العاقبة ، وإن أمره بالرد إلى وكيله فتمكن وأبى ضمن ، والأصح ولو لم يطلبها وكيله ، وإن منعه أو مطله بلا عذر ثم ادعى ردا أو تلفا لم يقبل إلا ببينة ، لخروجه عن الأمانة به ، ومن أخر دفع مال أمر بدفعه بلا عذر ضمن ، وقيل : لا ، واختاره أبو المعالي ، بناء على اختصاص الوجوب بأمر الشرع .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية