ومن عزر ، فإن لم يتعمد الإثم فلا ضمان في الدنيا لأجل الربا ، وهنا يعطي الله عز وجل صاحب الحق من حسنات الآخر تمام حقه ، فإذا كان هذا الظالم لا يمكنه تعزيره فله أن يدعو عليه بعقوبة بقدر مظلمته ، وإذا كان ذنب الظالم إفساد دين المظلوم لم يكن له أن يفسد دينه ، لكن له أن يدعو الله بما يفسد به دينه مثل ما فعل به . حبس نقد غيره عنه مدة ثم أداه إليه
وكذا . لكن له أن يدعو الله عليه بمن يفتري عليه الكذب نظير ما افتراه ، وإن كان هذا الافتراء محرما ، لأن الله إذا عاقبه بمن يفعل به ذلك لم يقبح منه ولا ظلم فيه ، لأنه اعتدى بمثله ، وأما من العبد فقبيح ليس له فعله . لو افترى عليه الكذب لم يكن له أن يفتري عليه الكذب