الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7012 76 - حدثنا حفص بن عمر، حدثنا هشام، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليصيبن أقواما سفع من النار بذنوب أصابوها عقوبة، ثم يدخلهم الله الجنة بفضل رحمته يقال لهم: الجهنميون.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "بفضل رحمته".

                                                                                                                                                                                  وهشام هو ابن أبي عبد الله الدستوائي. والحديث بهذا الوجه من أفراده.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ليصيبن" مؤكدة بالنون الثقيلة، واللام فيه مفتوحة للتأكيد، وقوله: "سفع" بالرفع فاعله، بفتح السين المهملة وسكون الفاء، وبالعين المهملة وهو اللفح واللهب، كذا قاله الكرماني، وهو تفسير الشيء بما هو أخفى منه. وقال ابن الأثير: السفع علامة تغير ألوانهم، يقال: سفعت الشيء إذا جعلت عليه علامة، يريد أثرا من النار.

                                                                                                                                                                                  قلت: اللفح بفتح اللام وسكون الفاء، وبالحاء المهملة حر النار ووهجها.

                                                                                                                                                                                  قوله: "عقوبة" نصب على التعليل، أي: لأجل العقوبة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "الجهنميون" جمع جهنمي نسبة إلى جهنم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية