الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6333 - كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية - حم ت) عن أبي موسى - ح).

التالي السابق


(كل عين زانية) يعني: كل عين نظرت إلى أجنبية عن شهوة فهي زانية، أي أكثر العيون لا تنفك من نظر مستحسن وغير محرم وذلك زناها، أي فليحذر من النظر، ولا يدعي أحد العصمة من هذا الخطر، فقد قال المصطفى (صلى الله عليه وسلم) لعلي - مع جلالته -: (يا علي لا تتبع النظرة النظرة). (والمرأة) في نسخة: (فالمرأة) بالفاء (إذا استعطرت فمرت بالمجلس) فقد هيجت شهوة الرجال بعطرها، وحملتهم على النظر إليها، فكل من ينظر إليها فقد زنى بعينه، ويحصل لها إثم، لأنها حملته على النظر إليها، وشوشت قلبه، فإذن هي سبب زناه بالعين، (فهي) أيضا (زانية) وفي رواية: (فهي كذا وكذا) يعني زانية.

(حم ت) في الاستئذان عن ( أبي موسى) الأشعري . قال الترمذي : حسن صحيح، رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي : رجاله ثقات، وظاهر صنيع المصنف تفرد الترمذي به من بين الستة وهو ذهول، فقد رواه أيضا النسائي في الزينة باللفظ المذكور.




الخدمات العلمية