الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6851 - كان له حمار اسمه عفير (حم) عن علي (طب) عن ابن مسعود. (ح)

التالي السابق


(كان له حمار اسمه عفير) بضم العين المهملة وفتح الفاء وسكون التحتية بعدها راء ، تصغير أعفر ، خرجوه عن بناء [ ص: 175 ] أصله كسويد تصغير أسود ، من العفرة وهي حمرة يخالطها بياض ، ذكره جمع ووهموا عياضا في ضبطه بغين معجمة ، قال ابن حجر: وهو غير الحمار الآخر الذي يقال له يعفور ، وزعم ابن عبدوس أنهما واحد رده الدمياطي فقال: عفير أهداه له المقوقس ، ويعفور أهداه فروة بن عمرو ، وقيل بالعكس ، ويعفور بسكون المهملة وضم الفاء: اسم ولد الظبي ، كأنه سمي به لسرعته ، قال الواقدي: نعق يعفور منصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ، وقيل طرح نفسه في بئر يوم مات المصطفى صلى الله عليه وسلم ، قال الزمخشري: وإنما سمي به لعفرة لونه ، والعفرة بياض غير ناصع كلون عفر الأرض أي وجهها ، قال: ويجوز كونه سمي به تشبيها في عدوه باليعفور وهو الظبي اه. وقال ابن القيم: كان أشهب ، أهداه له المقوقس ملك القبط ، وآخر أهداه له فروة الجذامي اه

(حم عن علي) أمير المؤمنين (طب) وكذا في الأوسط (عن ابن مسعود) رمز المصنف لحسنه وهو كما قال ، فقد قال الهيثمي: إسناده حسن.



الخدمات العلمية