الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7570 - ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ، ولكن هو ما وقر في القلب وصدقه العمل ( ابن النجار فر) عن أنس . (ض)

التالي السابق


(ليس الإيمان بالتمني) أي التشهي (ولا بالتحلي) أي التزين بالقول ولا بالصفة (ولكن هو ما وقر في القلب [ ص: 356 ] وصدقه العمل) أي ليس هو بالقول الذي تظهره بلسانك فقط ، ولكن يجب أن تتبعه معرفة القلب ، ذكره الزمخشري ، وبالمعرفة لا بالعمل تتفاوت الرتب ، فإنما تفاضلت الأنبياء بالعلم بالله لا بالأعمال ، وإلا لكان المعروف من الأنبياء وأممهم أفضل من نبينا وأمته ، وإنما تقدمهم بفضل معرفته بالله وعلمه به وقوة اليقين. قال ابن عطاء : على قدر قرب الأولين والآخرين من التقوى أدركوا من اليقين ، وقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا المقام أعلى العالمين ، قال الغزالي : وفيه إيماء إلى أن أشرف العلوم معرفة الله تعالى ، وأنه ليس المراد بها الاعتقاد الذي يتلقنه العامي رواية وتلقنا ، ولا تحرير الكلام ومراوغة الأخصام التي هو غاية المتكلم ، بل نوع يقين هو ثمر نور يقذفه الله في قلب من طهر بالمجاهدة باطنه ، والعجب ممن يسمع مثل هذا الحديث من صاحب الشرع ، ثم يزدري ما يسمعه على وفقه ، ويزعم أنه من ترهات الصوفية ، وأنه غير معقول ، والناس أعداء ما جهلوا وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم

( ابن النجار فر عن أنس ) قال العلائي : حديث منكر ، تفرد به عبد السلام بن صالح العابد ، قال النسائي : متروك ، وابن عدي : مجمع على ضعفه ، وقد روي معناه بسند جيد عن الحسن من قوله ، وهو الصحيح ، إلى هنا كلامه ، وبه يعرف أن سكوت المصنف عليه لا يرتضى.



الخدمات العلمية