الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7504 - لو يعلم أحدكم ما له في أن يمر بين يدي أخيه معترضا في الصلاة ، لكان أن يقيم مائة عام خير له من الخطوة التي خطاها (حم هـ) عن أبي هريرة . (ح)

التالي السابق


(لو يعلم أحدكم ما له في أن يمر بين يدي أخيه) في الإسلام (معترضا في الصلاة ، كان لأن يقيم مائة عام خير له من [ ص: 338 ] الخطوة التي خطاها) ذهب الطحاوي إلى أن التقييد بالمائة في هذا الخبر وقع بعد التقييد بأربعين في الخبر المار زيادة في تعظيم الوزر ، لأنهما لم يقعا معا ، والمائة أكثر ، والمقام مقام زجر وتهويل ، فلا يناسبه تقدم ذكر المائة

(تتمة) قال ابن دقيق العيد : قسم بعض المالكية أحوال المار والمصلي في الإثم وعدمه أربعة أقسام: يأثم المار دون المصلي وعكسه ، ويأثمان معا وعكسه ، والأولى: أن يصلي إلى سترة في غير مشرع وللمار مندوحة ، فيأثم المار دون المصلي ، الثاني: أن يصلي في مشرع مسلوك بغير سترة أو مباعدا عنها ، ولا يجد المار مندوحة ، فيأثم المصلي دون المار ، الثالثة: كالثانية ، لكن يجد المار مندوحة فيأثمان ، الرابعة: كالأولى ، لكن لا يجد المار مندوحة ، فلا يأثمان اه. وقد مر ما فيه

(حم عن أبي هريرة ) رمز المصنف لحسنه .



الخدمات العلمية