الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6986 - كان يجعل فصه مما يلي كفه (هـ) عن أنس وعن ابن عمر. (صح)

التالي السابق


(كان يجعل فصه) يعني الخاتم (مما يلي كفه) وفي رواية مسلم: مما يلي باطن كفه ، فجعله كذلك أفضل اقتداء بفعله وإن لم يأمر فيه بشيء. قال ابن العربي: ولا أعلم وجهه. ووجهه النووي بأنه أبعد عن الزهو والعجب ، والزين العراقي بذلك ، وبأنه أحفظ للنقش الذي عليه من أن يحاكى أو يصيبه صدمة أو عود صلب فيغير النقش الذي وضع الخاتم لأجله ، وأيضا فإنه نهى الناس بأن ينقشوا على نقشه ، وذلك لئلا يختم غيره به فيكون صونا عن أن يدخل في الكتب ما لم يأذن به ، فأعلم أصحابه بذلك فهم لا يخالفون أمره ، ثم أراد ستر صورة النقش عن غيرهم من أهل الكفر والنفاق ، فجعله في باطن كفه ، وإنما ضم كفه عليه حتى لا يظهر على صورة النقش أحد

(هـ عن أنس) بن مالك (د عن ابن عمر) بن الخطاب ، وهذا الحديث في مسلم عن ابن عمر ولفظه: اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب ثم ألقاه ثم اتخذ خاتما من ورق ونقش فيه "محمد رسول الله" وقال: لا ينقش أحد على نقش خاتمي ، وكان إذا لبسه جعل فصه مما يلي بطن كفه ، هذا لفظه ، ولعل المؤلف غفل عنه فعزاه لابن ماجه.



الخدمات العلمية