الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7197 - لأنا أشد عليكم خوفا من النعم مني من الذنوب ، ألا إن النعم التي لا تشكر هي الحتف القاضي (ابن عساكر) عن المنكدر بن محمد بن المنكدر بلاغا. (ض)

التالي السابق


(لأنا) بفتح اللام ، وهي المؤكدة للقسم أو هي ابتدائية (أشد عليكم خوفا من النعم مني من الذنوب) لأنها تحمل على الأشر والبطر ، وبذلك يدخل الفساد على جميع أمورهم ، وكلما ازداد نعمة زاد حرصا ، والإنسان خلق فقيرا محتاجا مضطرا ، ينظر إلى الأسباب ثم تأخذه العجلة والحيرة التي ركبت فيه على تعدي الحدود وعصيان المنعم المعبود (ألا) حرف تنبيه (إن النعم التي لا تشكر) بالبناء للمفعول (هي الحتف القاضي) أي الهلاك المتحتم ، إذ الحتف: الهلاك ، يقال: مات حتف أنفه إذا مات بغير ضرب ولا قتل ولا حرق ولا غرق ، قال العكبري: ويقال إنها لم تستعمل في الجاهلية بل في الإسلام

(ابن عساكر) في تاريخه (عن محمد بن المنكدر) بن عبد الله بن الهدير التميمي المدني ، ثقة فاضل متأله عابد بكاء ، روى عن عائشة وجابر وغيرهما ، وعنه مالك والسفيانان ، فإنه مات سنة ثلاثين ومائة ، خرج له جماعة (بلاغا) أي أنه قال: بلغنا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.



الخدمات العلمية