الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7257 - لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل (د ك) عن أبي هريرة. (صح)

التالي السابق


(لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل) فيه - كما قال النووي -حرمة تشبه الرجال بالنساء وعكسه ، لأنه إذا حرم في اللباس ، ففي الحركات والسكنات والتصنع بالأعضاء والأصوات أولى بالذم والقبح ، فيحرم على الرجال التشبه بالنساء وعكسه ، في لباس اختص به المشبه ، بل يفسق فاعله للوعيد عليه باللعن. قال جمع: ليس المراد هنا حقيقة اللعن ، بل التنفير فقط ليرتدع من سمعه عن مثل فعله ، ويحتمل كونه دعاء بالإبعاد ، وقد قيل إن لعن المصطفى صلى الله عليه وسلم لأهل المعاصي كان تحذيرا لهم عنها قبل وقوعها ، فإذا فعلوها استغفر لهم ودعا لهم بالتوبة ، وأما من أغلظ له ولعنه تأديبا على فعل فعله فقد دخل في عموم شرطه حيث قال: سألت ربي أن يجعل لعني له كفارة ورحمة

(د ك) في اللباس (عن أبي هريرة) قال الحاكم: على شرط مسلم ، وأقره الذهبي في التلخيص ، وقال في الكبائر: إسناده صحيح ، وقال في الرياض: إسناده صحيح.



الخدمات العلمية