الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7359 - لم يتكلم في المهد إلا عيسى ، وشاهد يوسف ، وصاحب جريج ، وابن ماشطة فرعون (ك) عن أبي هريرة. (صح)

التالي السابق


(لم يتكلم في المهد) قال الحرالي: هو موضع الهدوء والسكون ، وقال القاضي: مصدر سمي به ما يمهد للصبي من مضجعه (إلا) أربعة ، أي من بني إسرائيل ، وإلا فقد تكلم في المهد نحو عشرة ، منهم إبراهيم الخليل ، ويحيى ، ومريم ، وموسى ، ومبارك اليمامة ، قال المؤلف في الخصائص: ونبينا ، أو أن هذه الأربعة محل وفاق ، وغيرهم قيل: كانوا مميزين ، أو أنه أعلم أولا بالأربعة ، ثم أوحي إليه غيرهم فأخبر به ، فالأول (عيسى) ابن مريم (و) الثاني (شاهد يوسف) وشهد شاهد من أهلها ، قالوا: كان في المهد (و) الثالث (صاحب جريج) أي الراهب ، وكانت امرأة ترضع ابنا في بني إسرائيل ، فمر بها رجل راكب فقالت: اللهم اجعل ابني مثله ، فترك ثديها وقال: اللهم لا تجعلني مثله ، ثم مر بأمة تجر وتضرب فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه ، قال: اللهم اجعلني مثلها ، فقالت: لم ؟ قال: الراكب جبار ، والأمة يقولون زنت وسرقت ولم تفعل ، وسيجيء في هذا كلام آخر (و) الرابع (ابن ماشطة فرعون) لما أراد فرعون إلقاء أمه في النار قال لها: اصبري ، وكلام الصبي في مهده يحتمل كونه بلا تعقل كما خلق الله التكلم في الجماد ، وكونه عن معرفة بأن خلق الله فيهما الإدراك ، وفيه وجود الكرامات ، ورد على منكريها

(ك) في أخبار الأنبياء (عن أبي هريرة) وقال: على شرطهما ، وأقره الذهبي.



الخدمات العلمية