الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7365 - لم يكذب من نمى بين اثنين ليصلح (م د) عن أم كلثوم بنت عقبة. (ح)

التالي السابق


(لم يكذب من نما) بالتخفيف ، أي بلغ حديثا (بين اثنين ليصلح) بينهما ، وفي رواية: ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خيرا ، قال النووي: الظاهر إباحة حقيقة الكذب في هذا ونحوه ، لكن التعريض أولى ، وقال ابن العربي: الكذب في هذا وأمثاله جائز بالنص رفقا بالمسلمين لحاجتهم إليه ، وليس للعقل فيه مجال ، ولو كان تحريم الكذب عقليا ما انقلب حلالا ، قال المنذري: يقال نميت الحديث بتخفيف الميم: إذا بلغته على وجه الإصلاح ، وتشديدها إذا كان على وجه إفساد ذات البين ، ذكره الجوهري وأبو عبيد وابن قتيبة وغيرهم

(د م عن أم كلثوم بنت عقبة) بالقاف ، ابن معيط ، وسكت عليه أبو داود ، وأقره عليه المنذري ، فهو صالح ، ومن ثم رمز المصنف لحسنه .



الخدمات العلمية