الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7671 - ليس من أخلاق المؤمن التملق ولا الحسد ، إلا في طلب العلم (هب) عن معاذ . (ض)

التالي السابق


(ليس من أخلاق المؤمن) لفظ رواية البيهقي : خلق بالإفراد (التملق) أي الزيادة في التودد والتضرع فوق ما ينبغي ، ليستخرج من الإنسان مراده ، وفي بعض الروايات: الملق بلا تاء (ولا الحسد ، إلا في طلب العلم) فإن المتعلم ينبغي له التملق لمعلمه وإظهار الشرف لخدمته ، وأن يلقي إليه زمام أمره ، ويذعن لنصحه إذعان المريض الجاهل للطبيب المشفق الحاذق. صلى زيد بن ثابت على جنازة ، فقربت له بغلته ليركب ، فأخذ ابن عباس بركابه ، فقال زيد: خل عنه يا ابن عم رسول الله ، فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا ، فقبل زيد يده وقال: هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا ، قال الحليمي : الملق لغير المعلم من أفعال أهل الذلة والضعة ، وما يزري بفاعله ويدل على سقاطته وقلة مقدار نفسه ، وليس لأحد أن يهين نفسه كما ليس لغيره أن يهينه

(هب) من حديث الحسن بن دينار عن خصيب بن جحدر عن النعمان عن عبد الرحمن بن غنم (عن معاذ) بن جبل ، وقضية صنيع المصنف أن البيهقي خرجه وسلمه ، والأمر بخلافه ، بل عقبه ببيان علته فقال: هذا الحديث إنما يروى بإسناد ضعيف ، والحسن بن دينار ضعيف بمرة ، وكذا خصيب ، هذا لفظه بحروفه ، فحذف المصنف له من كلامه غير صواب ، ومن ثم حكم ابن الجوزي بوضعه وقال: مداره على الحصيب ، وقد كذبه شعبة والقطان وابن معين ، وقال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات اه ، وتعقبه المؤلف فقعقع عليه وأبرق كعاداته ، ولم يأت بطائل.



الخدمات العلمية