الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7684 - ليس منا من دعا إلى عصبية ، وليس منا من قاتل على عصبية ، وليس منا من مات على عصبية (د) عن جبير بن مطعم. (ح)

التالي السابق


(ليس منا من دعا إلى عصبية) أي من يدعو الناس إلى الاجتماع على عصبية ، وهي معاونة الظالم (وليس منا من قاتل على عصبية ، وليس منا من مات على عصبية) قال ابن الأثير : العصبي: الذي يغضب لعصبيته ويحامي عليهم ، والتعصيب: المدافعة والمحاماة ، وقال ابن تيمية : بين بهذا الحديث أن تعصب الرجل لطائفة مطلقا فعل أهل الجاهلية ، محذور مذموم ، بخلاف منع الظالم وإعانة المظلوم من غير عدوان ، فإنه حسن ، بل واجب ، فلا منافاة بين هذا وبين خبر: انصر أخاك... إلخ

(د) في الأدب من حديث عبد الله بن أبي سليمان (عن جبير بن مطعم) قال المنذري : ولم يسمع عبد الله من جبير ، قال المناوي : مراده أن الحديث منقطع ، وفيه محمد بن عبد الرحمن المكي أو البكي ، قطرب أبو حاتم ، مجهول ، وعجب من المصنف كيف اقتصر على رواية أبي داود هذه مع قول المنذري وغيره: هو في صحيح مسلم بأتم منه وأفيد ، وكذا في سنن النسائي .



الخدمات العلمية